كيف يرى الخبراء في شركة ديدن واقع العقارات في تركيا2022؟

قال عبد الله ديار بكرلي المدير التنفيذي لشركة ديدن للعقارات والاستثمارات في تركيا، إن الأجانب الذين يرغبون في الحصول على الجنسية عن طريق شراء عقار في تركيا لم يقل اهتمامهم بسبب تقلبات أسعار صرف الليرة التركية، وذكر أن الطلبات التي يتلقونها في شركتهم زادت بشكل كبير، وهذه الزيادة ستستمر في عام 2022.

قطاع العقارات في 2022:

وقال ديار بكرلي إنهم تلقوا اتصالات من رجال أعمال يرغبون في الاستثمار في العقارات التجارية إلى جانب الإسكان.
 وأضاف: بعد نهاية العام، ستتحول هذه الاتصالات إلى عقود وتجارة في الأشهر الأولى من عام 2022 ، وفي إشارة إلى المناطق التي ستكسب أكبر قيمة في عام 2022 ، قال: تحتفظ إسطنبول بكامل سحرها على مستوى الولايات التركية، وإن مناطق مثل: باشاك شهير، بهجة شهير، باسن إكسبريس،  والمشاريع البحرية بشكل عام، سيتم زيادة الطلب عليها في الفترة المقبلة.
 

وعن انخفاض سعر الليرة التركية مقابل الدولار وتأثيرها على العقارات قال ديار بكرلي: من يقرأ تقرير مكتب إحصاءات أوروبا "يوروستات" مؤخراً يلاحظ أن تركيا حلّت في المرتبة الأولى أوروبياً بأعلى زيادة سنوية في أسعار الشقق السكنية منذ الربع الثاني العام الماضي إلى هذا العام، وهي الفترة التي خسرت خلالها الليرة التركية أكثر من 25% من قيمتها، ويشير المركز الأوروبي إلى أن أسعار المنازل في تركيا ارتفعت خلال عام بنسبة 29.2%، في حين كان هذا المعدل 7.3% بالمتوسط في دول الاتحاد الأوروبي.
 

وعن أسعار العقارات في تركيا وضّح ديار بكرلي: يعتمد تسعير العقار في تركيا على عدة عوامل أساسية أهمها التكلفة، ومعادلة العرض والطلب، ومدة تنفيذ المشروع، والموقع، والإطلالة، وخطط الدفع، وأخيراً الإقبال الأجنبي على العقارات، وبالتالي هذا العامل الأخير هو مجرد عامل واحد فقط من ضمن مجموعة واسعة من العوامل الأخرى التي لن تتأثر حتماً بأي تقلب للعملة.
 

وعن كفاءة تركيا في تجاوز الأزمات قال: على مدى السنوات الماضية شهدت تركيا أزمات متعددة، وكان السوق العقاري دائماً يتأقلم معها ويستمر بالنمو، كمثال على ذلك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز يوليو 2016 قامت الحكومة التركية بالتعاون مع البنوك والشركات الخاصة بتخفيض الفوائد على القروض العقارية من 1.42% شهرياً إلى 0.98% مما أدى إلى زيادة الإقبال على العقارات من جديد وإعادة موازنة معادلة العرض والطلب، وبالتالي استمرار استقرار ونمو القطاع العقاري التركي.
 

وأضاف أيضاً: يجب أن يعلم الجميع أن القطاع العقاري هو الأبن البار للاقتصاد التركي، والذي دائماً ما يحافظ على مستويات عالية من النمو، وهذا ما لاحظناه خلال فترة انتشار وباء كورونا COVID_19 في شهر أيار/ مايو 2020 حيث تمّ تخفيض سعر الفائدة للحد من الآثار السلبية لتطورات الوباء على الاقتصاد التركي، كما تمّ تسهيل شراء العقارات عن بعد، و تقديم كافة خدمات التملّك العقاري عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك هناك حقيقة هامة لا يجب أن نغفلها، ألا وهي أنّ رأس المال العقاري يتضاعف على المدى الطويل فدورة رأس المال العقاري التركي يجب ألا تقل عن 7 سنوات عند حساب العائد على رأس المال.
 

وعن المستثمرين العرب واستثماراتهم في تركيا قال ديار بكرلي: بالنسبة للمستثمرين العرب على وجه الخصوص، أصبحوا اليوم يمثلون نسبة 80% من إجمالي المستثمرين العقاريين الأجانب في تركيا، حيث يأتي العراق في مقدمة الدول المستثمرة عقارياً في تركيا، تليه الكويت، ثم اليمن، والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان بحسب تقرير مركز الإحصاء التركي في شهر أيلول/سبتمبر 2021.

ويُقدّم عبد الله ديار بكرلي النصيحة للأجانب حول النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند شراء منزل قائلاً: إذا حددت احتياجاتك من المنزل في تركيا ووضحت لمستشارك العقاري كل التفاصيل التي تريدها من المنزل، فستضمن تقديم الخيارات المناسبة لك في وقت أقصر، ويجب عليك التأكد من أن المنزل الذي قررت شراءه له سند ملكية، والتحقق مما إذا كان هناك أي إجراء أو رهن عقاري يمنع البيع، كما يجب عليك بالتأكيد الحصول على سند الملكية قبل الدفع في مرحلة الشراء.