للمساعدة املأ الاستمارة
كتب فى 13-02-2020
التصنيف آخر الآخبار
شهد سوق العقار التركي ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وتحوّل إلى نقطة جذب تستقطب المستثمرين من مختلف بلدان العالم.
وتُظهر المؤشرات استحواذ مدينة اسطنبول على اهتمام الأجانب بحصولها على المركز الأول من حيث عدد العقارات المُباعة للأجانب مقارنة بباقي المدن التركية.
أسهمت عدة عوامل في ازدهار سوق العقار في تركيا، حيث وصل إلى أرقام قياسية جعلته من أكثر الأسواق العالمية تشجيعاً للمستثمرين والراغبين بشراء عقارات.
وقدمت الحكومة التركية العديد من التشريعات المحفزة -والتي سنتناولها بالتفصيل- على مدار السنوات السابقة، ساهمت في إقبال العرب والأجانب على شراء العقارات في تركيا.
وكانت المشاريع الضخمة في اسطنبول ضمن رؤية تركيا 2023 من العوامل التي جعلت من التملّك فرصة لا يمكن تضييعها.
وأيضاً صبّت شركات الإنشاءات المختلفة أموالاً طائلة في اسطنبول، فاشترت أراضٍ وأنشأت مشاريع عقارية ضخمة، وسارعت في توفير كافة وسائل الترفيه والراحة التي تلبي احتياجات العملاء، فصعد نجم الشركات العقارية من مختلف الجنسيات وازداد التنافس بينها من أجل استقطاب المستثمرين.
قد لا يمكن للأجانب شراء العقارات في تركيا إلا في مناطق محدودة، وكان من أهم المعوقات أمام شراء عقار في تركيا هي قانون المعاملة بالمثل.
لقد كان يقضي قانون المعاملة بالمثل بأن تمنح الدولة التركية مواطني دولة ما من شراء عقارات في تركيا في حال كانت تلك الدولة التي ينتمون إليها تسمح للمواطنين الأتراك بتملّك العقارات فيها أيضاً.
أزالت الحكومة التركية في عام 2005 قيد التملّك في مناطق محددة، وأصبح بإمكان الأجانب التملّك في كافة الولايات والمناطق التركية، ولكن ظل قانون المعاملة بالمثل عائقاً أمام الأجانب للتملك في تركيا.
بدأ بعد ذلك الإقبال الكبير على شراء العقارات في تركيا من قبل المستثمرين العرب والأجانب، وتشكل أسعار العقارات في تركيا مقارنة بغيرها من الدول عامل جذب مهم للمستثمرين.
كانت الاستثمارات العقارية بقيمة 250 ألف دولار قبل تاريخ صدور القرارات الجديدة لا تحتسب للحصول على الجنسية التركية، ولم تكن العقود الأولية لشراء العقارات في المشاريع قيد الإنشاء ممكنة للحصول على الجنسية التركية.
لقد جعلت المشاريع الضخمة التملّك في العديد من المناطق وخاصة في مدينة اسطنبول فرصة لا يمكن تفويتها، من حيث العوائد المرتفعة ومستقبل المنطقة الواعد.
وتستحوذ مدينة اسطبول على أهم مشاريع رؤية 2023 التركية، وتضم اسطنبول أكبر مطار في العالم "مطار إسطنبول الجديد"، وأكبر المدن الطبية في أوروبا، وجسر السلطان يافوز أعرض جسر في العالم، ومشروع نفق أوراسيا العابر من أسفل قاع مضيق البوسفور، ومشاريع في البنية التحتية وفي مختلف المجالات.
وحققت تركيا أرقاماً قياسية في مختلف قطاعات الصادرات على مستوى العالم حيث بلغت صادرات تركيا في 2018 حوالي الـ 168.1 مليار دولار، كما أصبحت وجهة علاجية يقصدها السياح.وتسير تركيا بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف رؤيتها الضخمة في عام 2023م.